قالتلي يومها...اجلسي بنيتي ..واستمعي الى قصة امرأة قد تريدين ان تكوني مثلها ....قالت قريبتي العجوز ..
لقد كانت نعم الام ونعم الزوجه ونعم الجاره ..كثيرة الصدقة ..ان اهدي اليها خمار تصدقت به ..وان اهدى اليها جيرانها طعاما او فاكهه تصدقت بها ..كانت اية في الايثار ..سألت قريبتي مستغربة وماذا كانت تبقي لنفسها ؟ اجابتني بثقه : ماعند الله ابقى يا بنيتي ..هي تتصدق بالاشياء التي تحبها لتضمن بقاءها محفوظة ..ان انت اعجبك فستان مثلا ولبسته وتمتعتي به فسيبلي مع السنين اما ان تصدقت به لمن هي احوج اليه منك فانت بهذا تحفظينه عند الله الذي لاتضيع ودائعه ..نظرت اليها بدهشة وبريق الفرح في عيني ..معنى هذا اني استطيع ان اجد فستاني الازرق في الجنه ان انا تصدقت به ...ياااااه جميييييل
واستانفت قريبتي....كانت تلك المرأة تجتنب الخوض في ما لايعنيها فتركت الغيبة والنميمة وحفظت لسانها من السوء والفحشاء وتفرغت لتربية بناتها وبنيها و احسانها الى جاراتها واقاربها جعلها محبوبة من الجميع
ومضت الايام والسنون وكبر البنات والبنون واصبحت صاحبتنا جدة واي جدة .....تحلف قريبتي ان الشيب لم يقرب شعرها وان بنتها الكبرى ابيض شعرها من الشيب ....سبحان الله ...احتفظت بنضرتها وسواد شعرها وهي عجوز....جده..... يا الله ..هذا يذكرني باحوال الصحابة والصالحين ...واما خاتمتها فيارب ارزقنا مثلها
تحكي قريبتي ..وهي رواية ثابتة ان ابنة تلك العجوز كانت تصلي فتمثل لها رجل وقال لها : تصلين..امك ماتت
استعاذت الابنة من الشيطان الرجيم واستأنفت صلاتها وما ان سلمت حتى رات امها تنظر الى ذلك الرجل ....سبحان الله...لكن البنت ظنت انها تتوهم واكملت النوافل وما ان انهت ثانية حتى سمعت اختها الصغرى تنادي ..امي وقعت.... لقد كانت تصلي ثم وقعت... مابها امي....هناك..وهناك فقط علمت البنت ان امها قد حانت ساعتها وفارقت الروح الجسد....هذا الجسد الذي جاع وضمئ وعري لأجل الفقراء والمساكين....لاجل ارضاء رب العالمين...وجازاها الله بأن حسن ختامها لانها كانت صادقة مع الله فصدقها الله وعده بأن الله مع الصابرين و أن العاقبة للمتقين......نسأل الله ان يرزقنا حسن الختام وطيب الجنان مع الحبيب العدنان ....أمين
لقد كانت نعم الام ونعم الزوجه ونعم الجاره ..كثيرة الصدقة ..ان اهدي اليها خمار تصدقت به ..وان اهدى اليها جيرانها طعاما او فاكهه تصدقت بها ..كانت اية في الايثار ..سألت قريبتي مستغربة وماذا كانت تبقي لنفسها ؟ اجابتني بثقه : ماعند الله ابقى يا بنيتي ..هي تتصدق بالاشياء التي تحبها لتضمن بقاءها محفوظة ..ان انت اعجبك فستان مثلا ولبسته وتمتعتي به فسيبلي مع السنين اما ان تصدقت به لمن هي احوج اليه منك فانت بهذا تحفظينه عند الله الذي لاتضيع ودائعه ..نظرت اليها بدهشة وبريق الفرح في عيني ..معنى هذا اني استطيع ان اجد فستاني الازرق في الجنه ان انا تصدقت به ...ياااااه جميييييل
واستانفت قريبتي....كانت تلك المرأة تجتنب الخوض في ما لايعنيها فتركت الغيبة والنميمة وحفظت لسانها من السوء والفحشاء وتفرغت لتربية بناتها وبنيها و احسانها الى جاراتها واقاربها جعلها محبوبة من الجميع
ومضت الايام والسنون وكبر البنات والبنون واصبحت صاحبتنا جدة واي جدة .....تحلف قريبتي ان الشيب لم يقرب شعرها وان بنتها الكبرى ابيض شعرها من الشيب ....سبحان الله ...احتفظت بنضرتها وسواد شعرها وهي عجوز....جده..... يا الله ..هذا يذكرني باحوال الصحابة والصالحين ...واما خاتمتها فيارب ارزقنا مثلها
تحكي قريبتي ..وهي رواية ثابتة ان ابنة تلك العجوز كانت تصلي فتمثل لها رجل وقال لها : تصلين..امك ماتت
استعاذت الابنة من الشيطان الرجيم واستأنفت صلاتها وما ان سلمت حتى رات امها تنظر الى ذلك الرجل ....سبحان الله...لكن البنت ظنت انها تتوهم واكملت النوافل وما ان انهت ثانية حتى سمعت اختها الصغرى تنادي ..امي وقعت.... لقد كانت تصلي ثم وقعت... مابها امي....هناك..وهناك فقط علمت البنت ان امها قد حانت ساعتها وفارقت الروح الجسد....هذا الجسد الذي جاع وضمئ وعري لأجل الفقراء والمساكين....لاجل ارضاء رب العالمين...وجازاها الله بأن حسن ختامها لانها كانت صادقة مع الله فصدقها الله وعده بأن الله مع الصابرين و أن العاقبة للمتقين......نسأل الله ان يرزقنا حسن الختام وطيب الجنان مع الحبيب العدنان ....أمين